alserat.ahlamontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنظومة الميمية - للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي

اذهب الى الأسفل

المنظومة الميمية - للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي Empty المنظومة الميمية - للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي

مُساهمة من طرف أبو رافع 21/1/2008, 22:28

المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية
المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية

للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ـ رحمه الله ـ

الحَمْدُللهِ ربِّ العالمينَ iiعَلى آلائه وهْوَ أهلُ الحَمْدِ iiوالنِّعَمِ
ذي الملكِ والملكوتِ الواحِدِ الصمَدِ iiال بَرِّ المهيْمِنِ مُبدِي الخلْقِ مِن iiعَدَمِ
مَنْ عَلَّمَ الناسَ ما لا يعْلمونَ iiوبِالْ بَيانِ أنْطَقَهُمْ والخَطِّ بالقَلَمِ
ثمَّ الصلاةُ على المُخْتارِ أكرَمِ iiمَبْ عُوثٍ بِخيْرِ هُدًى في أفضَلِ iiالأُمَمِ
والآلِ والصَّحْبِ والأتْباع iiقاطِبَةً والتابِعينَ بإحْسانٍ iiلِنَهْجِهِمِ
ما لاحَ نَجْمٌ وما شمسُ الضُّحى iiطَلَعَتْ وعَدُّ أنْفاسِ ما في الكوْنِ مِن iiنَسَمِ
وبَعْدُ مَنْ يُرِدِ اللهُ العظيمُ iiبِهِ خيْرًا يُفَقِّهَهُ فِي دِينهِ iiالقِيَمِ
وحَثَّ ربِّي وحَضَّ المؤمنينَ iiعَلى تَفَقُّهِ الدِّينِ معْ إنْذارِ iiقَوْمِهِمِ
وامْتَنَّ رَبِّي عَلى كلِّ العِبادِ iiوكُلْ لِ الرُّسْلِ بالعِلْمِ فاذْكُرْ أكْبَرَ iiالنِّعَمِ
يَكفِيكَ في ذاكَ أُولَى سُورَةٍ iiنَزَلَتْ عَلى نَبِيِّكَ أعْني سورَة iiالقَلَمِ
كذاكَ فِي عِدَّةِ الآلاءِ iiقدَّمَهُ ذِكْرًا وقَدَّمَهُ في سُورَةِ النَّعَمِ
ومَيزَهُ اللهُ حَتى في الجوارِحِ مَا مِنْها يُعلمُ عنْ باغٍ ومُغْتَشِمِ
وذمَّ ربِّي تعالَى الجاهِلِينَ بِهِ أشَدَّ ذمٍّ فَهُمْ أدْنى مِنَ iiالبُهمِ
وليْسَ غِبْطَةٌ اْلا في اثْنَتَيْنِ هُما iiالْ إحْسانُ في المالِ أو في العِلْمِ iiوالحكمِ
ومِنْ صِفاتِ أُولِي الإيمانِ iiنَهْمَتُهُمْ فِي العِلْمِ حتى اللَّقَى غِبْط بِذِي النَّهَمِ
العِلْمُ أغْلَى وأحْلى ما لَهُ iiاسْتَمَعَتْ أذْنٌ وأعْرَبَ عنهُ ناطِقٌ iiبِفَمِ
العِلْمُ غايَتُهُ القُصْوَى ورُتْبَتُهُ iiالْ عَلْياءُ فاسْعَوا إليهِ يَا أُولِي iiالهِمَمِ
العِلْمُ أشْرَفُ مَطْلوبٍ iiوَطالِبُهُ للهِ أكْرَمُ مَن يَمْشِي عَلى iiقَدَمِ
العِلْمُ نورٌ مُبِينٌ يَسْتَضِيءُ iiبِهِ أهْلُ السَّعادَةِ والجُهَّالُ فِي iiالظُّلَمِ
الْعِلْمُ أعْلَى حَياةٍ للعِبادِ iiكَما أهْلُ الجَهالَةِ أمْواتٌ iiبِجَهْلِهِمِ
لا سَمْع لا عَقْل بل لا يُبْصِرونَ وفِي السْ سَعِيرِ مُعْتَرِفٌ كُلٌّ بِذَنْبِهِمِ
فالجَهْلُ أَصْلُ ضَلَالِ الخَلْقِ iiقاطِبَةً وأصْلُ شَقْوَتِهِمْ طُرًّا iiوظُلْمِهِمِ
والعِلْمُ أصْلُ هُداهُمْ مَعْ iiسَعادَتِهِمْ فلا يَضِلُّ ولا يَشْقى ذَوُو iiالْحِكَمِ
والخَوفُ بالجهْلِ والحُزْنُ الطويلُ iiبِهِ وعَن أُولِي العِلْمِ مَنْفِيَّانِ iiفَاعْتَصِمِ
العِلْمُ واللهِ مِيراثُ النُّبُوَّةِ iiلا ميراثَ يُشْبِهُهُ طوبَى iiلِمُقْتَسِمِ
لأنَّهُ إرْثُ حَقٍّ دائِم iiأبَدًا وما سِواهُ إلى الإِفْنَاءِ iiوالعَدَمِ
ومنْه إرْثُ سُليْمانَ النُّبُوَّة iiوالْ فَضْل المُبِين فمَا أوْلاهُ iiبِالنِّعَمِ
كذَا دَعا زكريا ربَّهُ iiبِوَلِي الآلِ خَوفَ الموالِي مِن iiوَرائِهِمِ
العِلْمُ مِيزانُ شَرْعِ اللهِ حيثُ iiبِهِ قِوامُهُ وبِدُونِ العِلْمِ لَمْ يَقُمِ
وكُلَّما ذُكِرَ السُّلطانُ في iiحُجَجٍ فالعِلْمُ لا سُلْطَةُ الأيْدِي iiلَمُحْتَكِمِ
فسُلطَة اليَدِ بالأبْدانِ iiقاصِرَةٌ تَكونُ بالعَدْلِ أوْ بالظُّلْمِ والغَشَمِ
وسُلْطَةُ العِلْمِ تَنْقادُ القُلوبُ iiلَها إلَى الهُدَى وإلَى مَرْضاةِ iiرَبِّهِمِ
ويَذْهَبُ الدِّينُ والدُّنْيا إذَا ذَهَبَ iiالْ عِلْمُ الّذِي فيهِ مَنْجاةٌ iiلِمُعْتَصِمِ
العِلْمُ يا صَاحِ يَسْتَغْفِرْ iiلِصاحِبِهِ أهلُ السّماوَاتِ والأرْضِينَ مِنْ iiلَمَمِ
كَذَاكَ تَسْتَغِفِرُ الحْيتانُ في iiلُجَجٍ مِن البِحارِ لَه فِي الضَّوْءِ iiوالظُّلَمِ
وخارِجٍ فِي طِلابِ العِلمِ iiمُحْتَسِبًا مُجاهِدٌ في سَبيلِ أيُّ iiكَمِي
وإنَّ أجْنِحَةَ الأمْلاكِ iiتَبْسِطُها لِطالِبِيهِ رضًا مِنْهُمْ iiبِصُنْعِهِمِ
والسَّالِكونَ طريقَ العِلْمِ iiيَسْلُكُهُمْ إلَى الجِنانِ طريقًا بارئُ iiالنَّسَمِ
والسَّامِعُ العِلْمَ والوَاعِي iiلِيَحْفَظَهُ مُؤَدِّيًا ناشِرًا إيَّاهُ في iiالأمَمِ
فيَا نَضَارَتَهُ إذْ كاَنَ iiمُتَّصِفًا بِذا بِدَعْوَةِ خَيْرِ الخَلْقِ iiكُلِّهِمِ
كَفاكَ فِي فَضْلِ أهْلِ العِلْمِ أنْ iiرَفَعُوا مِنْ أجْلِهِ دَرَجاتٍ فوْقَ غَيْرِهِمِ
وكانَ فضْلُ أبِينَا فِي القَدِيمِ عَلى iiالْ أمْلاكِ بالعِلْمِ مِن تَعْلِيمِ iiرَبِّهِمِ
كذاكَ يوسُفُ لَمْ تَظْهَرْ iiفَضِيلَتُهُ لِلعالَمينَ بِغَيْرِ العِلْمِ iiوالْحِكَمِ
وما اتِّباعُ كَليمِ اللهِ لِلْخَضِرِ iiالْ مَعْروفِ إلا لعِلْمٍ عَنْهُ iiمُنْبَهِمِ
مَعْ فَضْلِهِ بِرِسالاتِ الإلَهِ iiلَهُ وَمَوْعِدٍ وسَماعٍ مِنْهُ iiلِلْكَلِمِ
وقَدَّمَ المصْطفى بالعِلْمِ iiحامِلَهُ أعْظِمْ بِذلِكَ تَقْدِيمًا لِذِي iiقِدَمِ
كفَاهُمُو أنْ غَدَوْا لِلْوَحْيِ iiأوْعِيَةً وأضْحَتِ الآيُ مِنْهُ فِي صُدورِهِمِ
وخصَّهُمْ ربُّنا بَصَرًا iiبِخَشْيَتِهِ وعَقْلُ أمْثالِهِ فِي أصْدَقِ الكَلِمِ
ومَعْ شَهادَتِهِ جاءَتْ iiشَهادَتُهُمْ حَيْثُ اسْتَجابُوا وأهْلُ الجَهْلِ في iiصَمَمِ
ويَشْهدُونَ عَلى أهْلِ الجَهالَةِ بالْ مَوْلَى إذا اجتَمَعُوا فِي يَوْمِ iiحَشْرِهِمِ
والعَالِمُونَ عَلى العِبادِ iiفَضْلُهُمُو كالبَدْرِ فَضْلا عَلى الدُّرِّيِّ iiفَاغْتَنِمِ
وعَالِمٌ مِنْ أُولِي التّقْوَى أشدُّ عَلى iiال شيْطانِ مِنْ ألْف عُبَّادٍ iiبِجَمْعِهِمِ
ومَوْتُ قَوْمٍ كَثِيرُو الْعَدِّ أيْسَرُ مِنْ حَبْرٍ يَموتُ مُصَابٌ واسِعُ iiالألَمِ
كَمَا مَنافِعُهُ فِي العالَمِ iiاتَّسَعَتْ وَلِلشّيَاطِينِ أفْراحٌ بِمَوْتِهِمِ
تَاللهِ لَوْ عَلِمُوا شَيْئًا لَمَا iiفَرِحُوا لأنَّ ذَلِكَ مِن أعْلامِ حَتْفِهِمِ
همُ الرُّجُومُ بِحَقٍّ كُلَّ iiمُسْتَرِقٍ سَمْعًا كَشُهْبِ السَّمَا أعْظِمْ بِشُهْبِهِمِ
لأنَّهَا لِكِلا الجِنْسَيْنِ iiصائِبَةٌ شيطانِ إنْسٍ وجِنٍّ دونَ iiبَعْضِهِمِ
هُمُ الهُداةُ إلى أهْدَى السَّبيلِ iiوأهْ لُ الجَهْلِ عنْ هَدْيِهِمْ ضَلُّوا iiلِجَهْلِهِمِ
وفَضْلُهُمْ جاءَ في نصِّ الكِتابِ وفِي الْ حَديثِ أشْهَرُ مِنْ نارٍ عَلى iiعَلَمِ
************************
أبو رافع
أبو رافع
Admin

عدد الرسائل : 997
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

https://alserat.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى