alserat.ahlamontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف كان تأثير أمه عليه ؟ !!!

اذهب الى الأسفل

كيف كان تأثير أمه عليه ؟ !!! Empty كيف كان تأثير أمه عليه ؟ !!!

مُساهمة من طرف أبو رافع 31/12/2007, 13:54

هذا أحد القراء يحكي قصته وكيف كان تأثير أمه عليه فيقول:

"سأذكر تجربة شخصية لي يوم أن كنت صغيرًا في العاشرة، وكنت آنذاك في السنة الرابعة الابتدائية، وكان دوام المدرسة على مرحلتين، صباحية ومسائية، وبينهما فترة تزيد عن ساعتين وحين كنت أصل إلى البيت، وريثما يتم إعداد الطعام، كانت والدتي جزاها الله عني خير الجزاء تطلب مني أن أقرأ لها في بعض الكتب وهي منهمكة في شئون الطبخ حتى أصبح هذا الأمر مهمة يومية لي، ولا أنكر أنني كنت أجد صعوبة في القراءة بداية ولكن بعد حين صار الأمر عاديًا وانطلقت في القراءة، بل إني لأجزم أن حب القراءة قد انغرس في قلبي وجوارحي، حتى أصبح الكتاب جزءًا من حياتي قائمًا أو قاعدًا أو مضطجعًا، وبلغ بي الأمر أني كنت إذا جلست للطعام كان الكتاب إلى حجري، ويدي تطيش بين الصحون، فيؤنبني والدي رحمة الله عليه، ويطلب مني أن ألتفت إلى طعامي ثم أنصرف إلى القراءة، إن حب المطالعة والحفظ دفعاني بعد بضع سنين إلى ارتياد المكتبة الظاهرية بعد الانتهاء من المدرسة واتخاذ دفتر صغير أصطحبه معي أينما كنت وكنت أطلب الكتب فأقرأ فيها، فإذا مررت على جملة ـ أعجبتني نقلتها في دفتري، فإذا عدت إلى البيت حاولت حفظ ما نقلت في الطريق، وكثيرًا ما كنت أستعين بهذه الجمل بعد تحويرها فيما أكتب من موضوعات الإنشاء والتعبير، فأقطع طريق المنافسة على أقراني وأحتفظ بالعلامة الأولى في هذه المادة، ويعلم الله أني لا أزال أحفظ وحتى اليوم بعض ما كنت قد حفظته من كتب المنفلوطي مثل: مناجاة القمر والكأس الأولى، أو كتب المعري وأن بعضًا مما حفظته من كتب المعري لم أعرف معناه حتى درسته في السنة الرابعة من كلية الآداب". (كيف يربي المسلم ولده).

كل هذا الفضل بيد الله ثم بفضل هذه الأم الراشدة التي حرصت على غرس حب القراءة في نفس وليدها الصغير.

ولكن كيف نغرس حب القراءة عند أبنائنا؟
إن أبناءنا اليوم يقرءون ما في كتب الدراسة بالكاد يتجرعونه ولا يكادون يسيغونه.

هذا لأن الطريق التي نربي عليها أبناءنا هي التعلم من أجل الامتحان، فإذا ما انتهى الامتحان انتهى معه العلم.

لذلك لا تجد من أطفالنا من يحب القراءة إلا نادرًا -وإن كان آباؤهم محبين لها- لأنهم لم ينجحوا في غرس حب القراءة في نفوس أبنائهم.
بل إن بعض الآباء قد يكون سببًا في كره ابنه للقراءة لأنه يمنعه من الاقتراب من مكتبته الخاصة خوفًا على كتبه، بل قد يضربه إذا أخذ من المكتبة شيء دون إذنه، له وعدم تنمية هذه الموهبة قد يكون سببًا في اندثارها.
أبو رافع
أبو رافع
Admin

عدد الرسائل : 997
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

https://alserat.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى