أنا في سن المراهقة
صفحة 1 من اصل 1
أنا في سن المراهقة
أيام من حياتي
عمري خمسة عشر عاماً ، أو كما يقولون أنا في سن المراهقة ، ..آه لقد تعبت من هذا المسمى يتردد في كل مكان ، في التلفزيون ، في البيت في المنزل ، وفي بعض الأحيان أنادى به إذا ساءت تصرفاتي و كأنه إهانة .
أتمنى أن أثبت لذاتي ولوالدي و لجميع من حولي أن هذا السن ليس مرحلة عمرية غريبة الأطوار ، ليس مرحلة العناد و رفع الأصوات و التفكير غير الجدي .
ولمحاولة إثبات ذلك جلست مع نفسي و بدأت في وضع خطة للتقدم نحو الأفضل وأول هذه الخطة محاولة تغيير طريقة تفكيري ، نعم طريقة تفكيري ، ,بالفعل وجدت نفسي كثيرة الإتهام للغير و أتذكر أني قرأت ذات مرة أن من يوجه أصابع الإتهام إلى الغير يجد إصبعاً واحداً يتجه إليهم و الباقي عليه هو .
نعم كنت أقول : أمي لا تفهمني ، تعنفني ، بعيدة عني ، وعن اهتماماتي و موضوعاتي .
أبي .. أين أبي ؟ هو كثير الخروج ، لا أراه إلا على سفرة الطعام .
أخي الأكبر .. شرس ، لا يعرف التفاهم ، يتعدى على حقوقي وهو الأفضل عند والداي .
أختي الصغرى .. مدللة ، طويلة اللسان ، تعبت بأشيائي .
صديقاتي .. سطحيات ، كثيرات الاستهزاء ، لا يحببنني إلا لمصلحة .
المعلمة .. كثيرة الملل ، لا تبتسم ، غير أنيقة ، عابسة ، متذمرة .
جارتي .. لا تفهم ، وتضطرني أن أرفع صوتي و أشتمها .
السائق .. غبي ، لا يعرف المواعيد .
وهكذا لكل شخص أوجه عشرات الاتهامات و ربما أستطيع أن أكون أكثر دقة في النقد لتشمل طريقة كلامه و لباسه و أكله ..
ورجعت لنفسي :
اتهمي نفسك ، انقديها ، ذكريها عيوبها .
وجدت نفسي عاجزة ، لا أملك معرفة عيوبي .
لأني بحثت عن عيوب الناس فانشغلت عن عيوب ذاتي .. خفت من هذه الفكرة ..
آه .. لقد شغلني الشيطان و نفسي الأمارة عن إصلاح ذاتي ..
آه .. أنا لا ألم أن بي من العيوب الكثير الكثير ، فأنا لا أحترم رأي أمي في ملبسي ، لا يهمني الجلوس مع أبي على مائدة الغذاء رغم اهتمامه بذلك ، أضرب أختي الصغرى و أطردها من غرفتي لا أصلي إلا آخر الوقت ،
إذاً لماذا لا أغير نظارتي السوداء عن ذاتي و عمن حولي ؟
لماذا لا أوجه الاتهام لنفسي أولاً ربما كنت سبب المشكلة ؟
أنا لست فتاة سيئة للغاية ، أنا لست فاشلة . و لكن لم أعط نفسي فرصة من قبل
سأعطيها الفرصة و سأبدأ بمعونة الله اليوم
عمري خمسة عشر عاماً ، أو كما يقولون أنا في سن المراهقة ، ..آه لقد تعبت من هذا المسمى يتردد في كل مكان ، في التلفزيون ، في البيت في المنزل ، وفي بعض الأحيان أنادى به إذا ساءت تصرفاتي و كأنه إهانة .
أتمنى أن أثبت لذاتي ولوالدي و لجميع من حولي أن هذا السن ليس مرحلة عمرية غريبة الأطوار ، ليس مرحلة العناد و رفع الأصوات و التفكير غير الجدي .
ولمحاولة إثبات ذلك جلست مع نفسي و بدأت في وضع خطة للتقدم نحو الأفضل وأول هذه الخطة محاولة تغيير طريقة تفكيري ، نعم طريقة تفكيري ، ,بالفعل وجدت نفسي كثيرة الإتهام للغير و أتذكر أني قرأت ذات مرة أن من يوجه أصابع الإتهام إلى الغير يجد إصبعاً واحداً يتجه إليهم و الباقي عليه هو .
نعم كنت أقول : أمي لا تفهمني ، تعنفني ، بعيدة عني ، وعن اهتماماتي و موضوعاتي .
أبي .. أين أبي ؟ هو كثير الخروج ، لا أراه إلا على سفرة الطعام .
أخي الأكبر .. شرس ، لا يعرف التفاهم ، يتعدى على حقوقي وهو الأفضل عند والداي .
أختي الصغرى .. مدللة ، طويلة اللسان ، تعبت بأشيائي .
صديقاتي .. سطحيات ، كثيرات الاستهزاء ، لا يحببنني إلا لمصلحة .
المعلمة .. كثيرة الملل ، لا تبتسم ، غير أنيقة ، عابسة ، متذمرة .
جارتي .. لا تفهم ، وتضطرني أن أرفع صوتي و أشتمها .
السائق .. غبي ، لا يعرف المواعيد .
وهكذا لكل شخص أوجه عشرات الاتهامات و ربما أستطيع أن أكون أكثر دقة في النقد لتشمل طريقة كلامه و لباسه و أكله ..
ورجعت لنفسي :
اتهمي نفسك ، انقديها ، ذكريها عيوبها .
وجدت نفسي عاجزة ، لا أملك معرفة عيوبي .
لأني بحثت عن عيوب الناس فانشغلت عن عيوب ذاتي .. خفت من هذه الفكرة ..
آه .. لقد شغلني الشيطان و نفسي الأمارة عن إصلاح ذاتي ..
آه .. أنا لا ألم أن بي من العيوب الكثير الكثير ، فأنا لا أحترم رأي أمي في ملبسي ، لا يهمني الجلوس مع أبي على مائدة الغذاء رغم اهتمامه بذلك ، أضرب أختي الصغرى و أطردها من غرفتي لا أصلي إلا آخر الوقت ،
إذاً لماذا لا أغير نظارتي السوداء عن ذاتي و عمن حولي ؟
لماذا لا أوجه الاتهام لنفسي أولاً ربما كنت سبب المشكلة ؟
أنا لست فتاة سيئة للغاية ، أنا لست فاشلة . و لكن لم أعط نفسي فرصة من قبل
سأعطيها الفرصة و سأبدأ بمعونة الله اليوم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى