النصيحة وضرورة تغيير لهجة خطابها ..
صفحة 1 من اصل 1
النصيحة وضرورة تغيير لهجة خطابها ..
ذات يوم كنا نصلي في أحد المساجد .. وبعد نهاية الصلاة تتقدم شاب عشريني وبدأ ينصح الناس ، طلب دقيقتين فصارت عشرا ، وتحدث بلغة الترهيب تلك اللغة التي يتحدث بها معظم الخطباء والوعاظ ..
فقد أخذ الشاب يتوعدنا وأننا ستلاقي شر أعمالنا بل وأقسم أغلظ الأيمان بأنه لا يدخل الجنة من كان مسبلا ..
بعد نهاية النصيحة ، تقدم رجل وانتقد قسم الشاب على أن المسبل سيدخل النار لا محالة قائلا : أن الجنة والنار أمرها عند الله .. وطبعا حصل لفط شديد بين الاثنين وشاركهما بعض الرجال ..
رمضان الماضي كان شيخنا وفي مسجدنا يقدم لنا نصائح شبه يومية ، لكن للأسف كان أسلوبها تقريعيا حادا تصيبنا بالإحباط ، فمهما صلينا وصمنا نحن مقصرون مخطئون ..
أنا أعرف حرص الدعاة والوعاظ على تبصير الناس ونصحهم وفقهم الله فيما يقومون ، لكن لماذا لهجة الخطاب حادة ترهيبية .. لماذا لا تتحول إلى ترغيب وتشجيع للناس في عبادتهم ؟
من أساليب التربية الحديثة أسلوب التعزيز وهو التركيز على الإيجابيات لدى الشخص ومحاولة تعزيزها ليشعر الشخص يقيمته ويسعى إلى سد عيوبه ، فلماذا لا نحاول أن نجرب هذا الأسلوب ؟
وتخيل نفسك وقد أنهيت صلاتك بعد أن دعيت ربك واستغفرت ذنوبك وقرأت القرآن .. وبعد الصلاة تقدم شيخ فاضل وأخذ يبشرنا بما أعده الله للمصلين والصائمين من خير ومثوبة ووصف لنا الجنة التي سيدخلها المتقون وحثنا على المواصلة والصبر على الطاعات ..
حتما ستنشرح نفوسنا وستشحذ هممنا ..
اسعد بآرائكم ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى